كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 10)

أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ مَحْفُوظُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبي الْفَرَجِ، وأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيَّانِ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ اللَّفْتُوَانِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة، قَالُوا: أخبرنا زاهر بن طاهر السحامي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن عَبد الله بْن سابور الدَّقِيقِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، يَعْنِي عُبَيد بْنَ هِشَامٍ الْحَلَبِيَّ، قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَس، عن عَبد اللَّهِ بْن يَزِيدَ، عَن أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الرُّطَبِ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالُوا: إِنَّهُ إِذَا يَبِسَ نَقَصَ، فَنَهَى عَنْهُ.
رووه من طرق عَنْ مَالِك بهذا الإسناد نحوه (1) ، ورواه علي ابن
__________
(1) أخرجه أبو داود (3359) في البيوع، باب: في التمر بالتمر، والتِّرْمِذِيّ (1225) في البيوع، باب: ما جاء فِي النهي عن المحاقلة والمزابنة، والنَّسَائي (المجتبى) : 7 / 269 في البيوع، باب: اشتراء التمر بالرطب، وابن ماجة (2264) في التجارات، باب: بيع الرطب بالتمر، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. وزيد هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات، وصحح هو وابن خزيمة حديثه أيضا، ووثقه الدارقطني، وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: أما زيد فقيل: إنه مجهول، وقد قيل: إنه أبو عياش الزرقي، وَقَال الطحاوي: قيل فيه أبو عياش الزرقي وهو محال لان أبا عياش الزرقي من جلة الصحابة ولم يدركه ابن يزيد"، ثم قال ابن حجر: وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين زيد أبي عياش الزرقي الصحابي وبين زيد أبي عياش الزرقي التابعي، وأما البخاري فلم يذكر التابعي جملة، بل قال: زيد أبو عياش هو زيد بن الصامت من صغار الصحابة. وَقَال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح لاجماع أئمة أهل النقل على إمامة مالك وأنه محكم في كل ما يرويه، وإذ لم يوجد في روايته إلا الصحيح - خصوصا في حديث أهل المدينة - إلى أن قال: والشيخان لم يخرجاه لما خشيا من جهالة زيد بن عياش" (تهذيب: 3 / 424) .

الصفحة 102