سَأَلْتُ ابْنَ عَوْنٍ عَنْ حَدِيثِ هِلالِ بْنِ أَبي زَيْنَبَ عَنْ شَهْرٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَجِفُّ دَمُ الشَّهِيدِ حَتَّى تَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ". فقال: ما نصنع بشهر، إن شعبة نزك (1) شهرا.
وَقَال النضر بْن شميل (2) ، عن ابْن عون: أن شهرا نزكوه. قال النضر: نزكوه. أي طعنوا فيه.
وَقَال يحيى بْن أَبي بكير الكرماني (3) : عَن أَبِيهِ: كَانَ شهر بْن حوشب على بيت المال فأخذ خريطة فيها دراهم فقال القائل:
لقد باع شهر دينه بخريطة • فمن يأمن القراء بعدك يا شهر (4)
وَقَال أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري (5) : قال علي بْن مُحَمَّد: قال أبو بَكْر الباهلي (6) : كَانَ شهر بْن حوشب على خزائن يزيد بْن المهلب، فرفعوا عليه أنه أخذ خريطة، فسأله يزيد عنها، فأتاه بها، فدعا يزيد الذي رفع عليه فشتمه، وَقَال لشهر: هي لك. قال: لا حاجة لي فيها. فقال القطامي الكلبي، ويُقال: سنان بن مكبل (7) النميري:
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له، فقال: النيازك: الرماح.
فنزك هنا: طعن.
(2) جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 58 حديث 2697، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 681.
(3) المعرفة ليعقوب: 2 / 98.
(4) قال الذهبي: إسنادها منقطع، ولعلها وقعت، وتاب منها أو أخذها متأولا أن له في بيت مال المسلمين حقا، نسأل الله الصفح، فأما رواية يحيى القطان عن عباد بن منصور، قال: حججت مع شهر بن حوشب فسرق عيبتي (أي وعائي) ، فما أدري ما أقول! ! (سير أعلام النبلاء: 4 / 375) .
(5) تاريخ الطبري: 6 / 538 - 539.
(6) في تاريخ الطبري: الهذلي.
(7) في تاريخ الطبري: مكمل"لعله مصحف.