اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جُرَيْج، فقدم علينا شيخ، فأملى علينا أربعة آلاف حديث، عن ظهر القلب، فما أخطأ إلا في موضعين، لم يكن الخطأ منا، ولا منه، إنما كان ممن فوق، فإذا جن علينا الليل ختمنا الكتاب، فجعلناه تحت رؤوسنا، وكان الكاتب شعبة، ونحن ننظر في الكتاب، وكان الرجل طلحة بن عَمْرو.
قال البخاري (1) ، عن يحيى بن بكير، وأبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة اثنتين وخمسين ومئة (2) .
__________
(1) تاريخه الصغير: 2 / 113.
(2) وكذلك أرخ وفاته ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا جدا (الطبقات 5 / 494) وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: مكي ضعيف (الجرح والتعديل 4 / الترجمة 2097) وذكره يعقوب بْن سفيان في بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم" (المعرفة: 3 / 40) وَقَال في موضع آخر: فيه ضعف ليس بمتروك ولا يقوم حديثه مقام الحجة. (المعرفة 3 / 52) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"وساق له عدة أحاديث مستنكرة. (الورقة 98) . وَقَال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب. (المجروحين: 1 / 382) . وَقَال السعدي: طلحة بن عَمْرو غير مرضي في حديثه. (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 106) .
وَقَال البزار: لين الحديث (كشف الاستار: حديث رقم 1978) ، وذَكَره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"الترجمة 303. وَقَال في "السنن":
ضعيف. (2 / 189) وَقَال السهمي عَنه: لين (سؤالاته، الورقة 13) وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء" (الورقة 80) وذكره أبو نعيم في "الضعفاء" (الترجمة 102) وَقَال: ضعيف ليس بشيءٍ، قاله يحيى بن مَعِين، وعلي بن المديني. وَقَال الذهبي في "الميزان": قال ابن المديني: قال عبد الرحمن: قدم طلحة بن عَمْرو فقعد على مصطبة واجتمع الناس، قال: فخلوت به وقلت: ما هذه الاحاديث؟ فقال: أستغفر الله وأتوب إليه منها. فقلت له: اقعد على مصطبة وأخبر الناس، فقال: أخبروهم عني. وَقَال ابن حجر في "التهذيب": قال البزار: ليس بالقوي وليس بالحافظ (5 / 24) وَقَال في "التقريب": متروك.