كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 16)

فأيهما أرجح؟ فَقَالَ: عَبد اللَّهِ (1) ، ما تقولون لو أن سفيان جهد جهده عَلَى أن يكون يوما مثل عَبد اللَّهِ لم يقدر.
وَقَال نعيم بْن حماد (2) : قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أيهما أفضل: عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك أَوْ سفيان الثوري؟ فَقَالَ: ابْن الْمُبَارَك. فقلت: إن الناس يخالفونك. فَقَالَ: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابْن الْمُبَارَك.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي العوام الرياحي (3) ، عَن أبيه: سمعت شعيب بْن حرب يقول: قال سفيان: إني لأشتهي من عُمَري كله أن أكون سنة واحدة مثل عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام.
وَقَال عَلِيّ بْن صدقة (4) ، عَنْ شعيب بْن حرب: ما لقي ابْن الْمُبَارَك رجلا إلا وابن الْمُبَارَك أفضل منه.
وَقَال نعيم بْن حماد (5) : سمعت يحيى بْن آدم يَقُول: كنت إِذَا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده فِي كتب ابْن الْمُبَارَك أيست منه.
وَقَال أَحْمَد بْن حَنْبَل (6) : لم يكن فِي زمان ابْن الْمُبَارَك أطلب للعلم منه، رحل إِلَى اليمن وإلى مصر وإلى الشام. والبصرة،
__________
(1) هذه ليست في تاريخ الخطيب.
(2) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 838، وتاريخ الخطيب: 10 / 161.
(3) تاريخ الخطيب: 10 / 162.
(4) نفسه: 10 / 165، باختلاف يسير.
(5) نفسه.
(6) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 838 باختلاف يسير.

الصفحة 15