صَلَّى الله عليه وسلم، فتودي في الناس، فخرجوا إلى حير واسع، وكَانَ أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار، جاء أبي فقالت أمي: ما حبسك؟ وهَذِهِ القدر قد بلغت، وهؤلاء عُبَيدكم (1) يتضورون، يريدون الغداء؟ فَقَالَ: يَا أم فلان، أسلمنا، فأسلمي، واستصبينا فاستصبي، قلت: ما قوله استصبينا؟ قال: هُوَ فِي كلام العرب: أسلمنا، ومري بهذه (2) القدر فتهراق للكلاب، وكانت ميتة، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية (3) .
روى له الأربعة.
• • •
__________
= شيئا؟ قال أذكر أني.
(1) في المطبوع من تاريخ البخاري: عيالك.
(2) في المطبوع من تاريخ البخاري: قال: وأمرني بهذا القدر.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان فِي التابعين من كتاب "الثقات". وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": أدرك زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ولم يسمع منه، وهو من كبار أصحاب علي ثقة مأمون (3 / 1005) . وَقَال ابن حجر: قال أبو جعفر مُحَمَّد بْن الحسين البغدادي: وسألت أحمد بن حنبل عن الثبت في علي فذكر عبد خير فيهم. وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة (التهذيب: 6 / 124) وَقَال في "التقريب": مخضرم ثقة لم يصح له صحبة.