كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 17)

غيره. وتكلم فيه مَالِك بْن أنس، من سبب روايته عَن أبيه كتاب"السبعة"وَقَال: أين كنا نحن عَنْ هذا؟
وَقَال النَّسَائي: لا يحتج بحديثه (1) .
وَقَال أبو أحمد بن عدي (2) : وبعض ما يرويه، لا يتابع عليه.
قال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كان يفتي (4) ، مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومئة، وهو ابن أربع وسبعين سنة، ودفن فِي مقابر بَاب التبن.
وكَذَلِكَ قال أَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (5) في تاريخ وفاته (6) .
استشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب"رفع اليدين فِي الصلاة"، وفي كتاب"الأدب". وروى لَهُ مسلم فِي مقدمة كتابه وروى له الباقون.
__________
(1) قال النَّسَائي: ضعيف (الضعفاء والمتروكين: الترجمة 367) .
(2) الكامل: 2 / الورقة 163.
(3) طبقاته: 7 / 324.
(4) ليست في المطبوع من الطبقات، أي قوله: كان يفتي.
(5) المعرفة والتاريخ: 1 / 165. وتاريخ بغداد: 10 / 230.
(6) وكذا قال خليفة بن خياط (طبقاته: 275) . وابن حبان (المجروحين: 2 / 56) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد ثقة، كان مالك بن أنس يوثقه ويأمر بالكتابة عنه (التِّرْمِذِيّ 4 / 234) . وَقَال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الاثبات، وكان ذلك من سوء حفظه وكثرة خطئه، فلا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو صادق في الروايات به (المجروحين: 2 / 56) ، وذَكَره ابن شاهين في "الثقات" (الترجمة 805) . وَقَال الآجري، عَن أبي داود: كان عالما بالقرآن، عالما بالاخبار. وَقَال العجلي: ثقة. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وَقَال الشافعي: كان ابن أَبي الزناد يكاد يجاوز القصد في ذم مذهب مالك (تهذيب التهذيب: 6 / 173) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق تغير حفظه.

الصفحة 101