كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 22)

لعيسى بْن طلحة: ما الحلم؟ قال: الذل. قال: وكان صديقا لعروة ابن الزبير خاصا به، فلما قدم عروة من الشام، وقد أصيب بابنه مُحَمَّد وبرجله نزل قصره بالعقيق فجاءه الناس يسلمون عليه ويعزونه، وكان فيمن جاءه عيسى بْن طلحة، فقال عروة لأحد بنيه: اكشف لعمك عَنْ رجل أبيك ليراها، فقال له عيسى: إنا واللَّه يا أبا عَبد اللَّه ما كنا نعدك للصراع ولا للسباق، وقد أبقى اللَّه لنا منك ما كنا نحتاج إليه: عقلك وفضلك وعلمك.
فقال عروة: ما عزاني أحد عن رجلي بمثل ما عزيتني به (1) .
قال مُحَمَّد بْن سَعْد (2) ، وخليفة (3) بْن خياط: توفي في خلافة عُمَر بن عبد العزيز.
وَقَال أبو بكر بْن منجويه (4) : مات سنة مئة (5) .
روى له الجماعة.
4632 - خ تم س: عيسى بن طهمان بن رامة الجشمي (6) ،
__________
(1) قد مرت هذه الحكاية في ترجمة عروة من هذا الكتاب.
(2) طبقاته: 5 / 164.
(3) طبقاته: 154.
(4) ورجال صحيح مسلم، الورقة 140.
(5) وكذلك قال ابن حبان عندما ذكره في "الثقات" وَقَال أيضا: كان من أفاضل أهل المدينة وعقلائهم وأسخيائهم (5 / 212) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة فاضل.
(6) تاريخ الدوري: 2 / 463، وتاريخ البخاري الكبير: 6 / الترجمة 2779، والمعرفة ليعقوب: 3 / 232، وضعفاء العقيلي، الورقة 169، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 7، والجرح والتعديل: 6 / الترجمة 1552، والمجروحين لابن حبان: =

الصفحة 617