كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (اسم الجزء: 26)

مال لكان بِهِ أمينا لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ويقدم علينا مُحَمَّد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ وهو شاب فنزدحم على بابه.
وَقَال عبد الرزاق، عَنْ معمر: ما رأيت مثل حماد بن أَبي سُلَيْمان في الفن الذي هو فيه، ولا رأيت مثل الزُّهْرِيّ في الفن الذي هو فيه.
وَقَال يونس بْن بكير (1) ، عن مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنِ الزُّهْرِيّ: إن للعلم غوائل فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه ومن غوائله النسيان، ومن غوائله الكذب فيه وهو أشد غوائله.
وَقَال معمر (2) عن الزُّهْرِيّ: إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب.
وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة (3) عن الزُّهْرِيّ: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر.
وَقَال محمد بْن ثور (4) ، عن معمر: سمعت الزُّهْرِيّ يقول: القراءة على العالم والسماع منه سواء (5) .
وَقَال أنس بن عياض (6) عن عُبَيد الله بن عُمَر: كنت أرى الزُّهْرِيّ يعطي الكتاب فلا يقرأه ولا يقرأ عليه، فيقال له: نروي
__________
(1) حلية الاولياء: 3 / 364.
(2) حلية الاولياء: 3 / 366.
(3) انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 635.

الصفحة 439