الرجل بزنا خير لَهُ من أن يروي عَن أبان ويزيد الرقاشي.
وَقَال الحسن بْن عثمان التستري (1) ، عَن سلمة بْن شبيب: سمعت يزيد بْن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أحدث عَن يزيد الرقاشي. قال يزيد بْن هارون: ما كَانَ أهون عَلَيْهِ الزنا. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال: إنما بلغنا هذا فِي أبان بْن عياش.
وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (2) ، عَن أَبِي يحيى زكريا بْن يحيى الحلواني: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يَقُولُ: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أروي عَن يزيد الرقاشي. قال سلمة: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: كَانَ بلغنا أنه قال هذا في أبان. قال أبويحيى: وكان أَبُو داود سُلَيْمان بْن الأشعث صاحب أحمد بْن حنبل معنا فِي مجلس سلمة، فقال أَبُو داود: قاله فيهما جميعا.
وَقَال أَبُو طالب (3) : سمعت أحمد بْن حنبل يقول: لا يكتب حديث يزيد الرقاشي. قُلْتُ لَهُ: فلم ترك حديثه، لهوى كَانَ فيه؟ قال: لا، ولكن كَانَ منكر الحديث. وَقَال (4) : شعبة يحمل عليه، وكان قاصا.
__________
(1) نفسه.
(2) الضعفاء، له، الورقة 229.
(3) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 1053.
(4) في المطبوع من الجرح والتعديل: وكان" وما هنا أصح.