كتاب تبرئة الخليفة العادل والرد على المجادل بالباطل

انشاد الاشعار بدون تلحين وتطريب.
وقد ثبت عنها رضي الله عنها إِنكار الغناء والمنع عنه. فروي البخاري في الادب المفرد والبيهقي باسناد صحيح عنها رضي الله عنها ان بنات أخيها خفضن فألمن من ذلك فقيل لها يا أم المؤمنين ألا ندعو لهن ما يلهيهن قالت بلى فأرسلوا الى فلان المغني فأتاهم فمرت به عائشة رضي الله عنها في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر كثير فقالت أف شيطان اخرجوه اخرجوه فأخرجوه.
وهذا الحديث يرد قول من زعم ان الجاريتين كانتا تغنيان بالغناء المعروف عند اهل اللهو واللعب.
وقد قال ابو بكر الخلال اخبرنا منصور بن الوليد ان جعفر بن محمد حدثهم قال قلت لابي عبد الله احمد بن حنبل. حديث الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن جوار يغنين أي شيء هذا الغناء قال غناء الركب أتيناكم أتيناكم.
وقال الامام احمد رحمه الله تعالى حدثنا اسود بن عامر حدثنا ابو بكر عن الاجلح عن ابي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها اهديتم الجارية إلى بيتها قالت نعم قال فهلا بعثتم معها من يغنيهم يقول:
اتيناكم اتيناكم ... فحيونا نحييكم
فان الانصار قوم فيهم غزل.
وروى ابو بكر الخلال عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت عندنا جارية يتيمة من الانصار فزوجناها رجلا من الانصار فكنت فيمن

الصفحة 35