كتاب تبرئة الخليفة العادل والرد على المجادل بالباطل

اهداها الى زوجها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة ان الأنصاري أناس فيهم غزل فما قلت قالت دعونا بالبركة قال أفلا قلتم:
اتيناكم اتيناكم ... فحيونا نحييكم
ولولا الذهب الاحمـ ... ـر ما حلت بواديكم
ولولا الحبة السمـ ... ـراء لم تسمن عذاريكم
وروى ابن ماجة في سننه باسناد صحيح عن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر ببعض المدينة فاذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن:
نحن جوار من بني النجار ... يا حبذا محمد من جار
فقال النبي صلى الله عليه وسلم «الله يعلم اني لأحبكن». وروى الامام احمد والبخاري واهل السنن الا النسائي عن خالد بن زكوان قال قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء رضي الله عنها جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بني علي فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر اذ قالت احداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد فقال «دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح. وزاد ابن ماجة في آخره «ما يعلم ما في غد الا الله».
وروى الطبراني في الاوسط والصغير عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم مر بنساء من الانصار في عرس لهن وهن يغنين:
واهدى لها كبشاً ... تبحبح في المربد
وزوجك في النادي ... ويعلم ما في غد

الصفحة 36