كتاب تبرئة الخليفة العادل والرد على المجادل بالباطل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله نحمده ونستعينه. ونستغفره ونتوب إليه. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة وهدى للعالمين. والمأمور بمحق المعازف والمزامير وأوثان المشركين. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وسلم تسليماً كثيرا .. أما بعد فقد رأيت نبذة بتراء في ترجمة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى جمعها أحمد زكي صفوت وقرر فيها أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى كان يغني قبل الخلافة ويصنع الألحان في الغناء. واعتمد في ذلك على ما نقله صاحب الأغاني من الأكاذيب في ذلك. وقد غلط الناقل والمنقول عنه غلطا فاحشا وأخطأ كل منهما خطأ كبيرا على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز حيث رمياه بما هو برئ عنه ومنكر له أشد الإنكار.
وقد رأيت أنه يتعين التنبيه على هذا القول الباطل والذب عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وتبرئته من هذا الإفك المبين.
الصفحة 4
46