جماعة القوم إن مروا بساحته
فعنده لاجتماع القوم تفريق
أو مر جيش عليه كلهم بطل
إذا أناخت بهم من خوفة النوق
قلت لصديق لي أتعرف في هذا المعنى شيئا قال نعم وأنشدني
قال لي أحمد وأحمد كهل
ليس في الناس مثله اثنان
حسن خلق وحسن خلق وعلم
بارع زانه بنطق لسان
هو في العين زينة وجمال
ولدى الشرب زينة البستان
وإذا ما المرء ضاق بالهم صدرا
فرج الهم أحمد المرزبان
يا خليلي حفظت في الكلب شيئا
قلت في الذم قال لي عظم شأن
قال لي خذ أخي فأظهر مقالا
قد حوى فيه من ظريف المعان
في مديح الكلب مع ذم قوم
فأراني العيان قبل العيان
قال إني أراه أوفى ذماما
من كثيرعرفت في الأخوان
وأمين المغيب يلقي بوجه
ولقوم من الورى وجهان
شاكرا للقليل غير كفور
وكفور الكثير للخلان
حارسا في الحريم يمنع في الليل عن القوم ساهر الأجفان
مثل ليث العرين تلقاه لما
حل في جوف جيشه شبلان
عارف بالجميل يغضي حياء
حين تلقاه للفتى عينان
صابر مانع حفوظ ألوف
دافع مانع بغير امتنان
ألين الخلق معطفا لحميم
ولا عدائه كحد السنان
وأرى الناس غير من أنت منهم
خلقوا كالذباب والثيران@