كتاب تفضيل الكلاب لابن المرزبان - دار التضامن
الرزبان أخبرهم قال ذكرت أعزك الله زماننا هذا وفساد مودة أهله وخسة أخلاقهم ولؤم طباعهم وأن أبعد الناس سفرا من كان سفره في طلب أخ صالح ومن حاول صاحبا يأمن زلته ويدوم اغتباطه كان كصاحب الطريق الحيران الذي لا يزداد لنفسه إتعابا ألا ازداد من غايته بعدا فالأمر كما وصفت وقد يروي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال كان الناس ورقا لا شوك فيه فصاروا شوكا لا ورق فيه
وقال بعضهم كنا نخاف على الأخوان كثرة المواعيد وشدة الاعتذار أن يخلطوا واعيدهم
بالكذب واعتذارهم بالتزيد فذهب اليوم من يعتذر بالخير ومات من كان يعتذر من الذنب قال لبيد
ذهب الذين يعاش في أكنافهم
وبقيت في خلف كجلد الأجرب
وأخبرنا أبو العباس المبرد قال حدثني بعض مشايخنا قال كنت عند@
الصفحة 46
150