كتاب التحف في مذاهب السلف ط الصحابة
المضلين فَهَل هَذَا جَوَاب الجهميين والمريسيين وأضلاء الْمُتَكَلِّمين أم اخْتِيَار عُلَمَاء السنيين أفيدونا بِجَوَاب رَجَاء الثَّوَاب يَوْم تَأتي كل نفس تجَادل عَن نَفسهَا فَإِن هَذَا الْمقَام طَال فيه النزاع وحارت فِيهِ الأفهام وزلت الْأَقْدَام وكل يَدعِي الصَّوَاب بزخرف الْجَواب فأبينوا الْمُدعى بِالدَّلِيلِ وبينوا طَرِيق الْحق بالتفصيل والتطويل ضاعف الله لكم الْأجر ووقاكم الشرور وَالسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله
وَأَقُول اعْلَم أَن الْكَلَام فِي الْآيَات وَالْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي الصِّفَات قد طَالَتْ ذيوله وتشعبت أَطْرَافه وتباينت فِيهِ الْمذَاهب وتفاوتت فِيهِ الطرائق وتخالفت فِيهِ النَّحْل وَسبب هَذَا عدم وقُوف المنتسبين إِلَى الْعلم حَيْثُ أوقفهم الله
الصفحة 14
32