كتاب التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري

وإنما أصار إليه التحريف والتركيب، وأصله من قوم: " أَجْدَ مْت بالفرس " إذا قلتَ له " أجدم " أي أسرع. قال عدي بن الرقاع " من الخفيف ":
هُنَ عُجْمٌ وقد عَلِمنَ من القولِ ... هبى واجْدَمى ويايَ وقومي
ويجوز أن يكون قولهم " ويلمه " أصله: ويل لامه، ثم حذف حرف الجر والهمزة - التي هي فاء - والتنوين، أو لم ينون لأنه نوى المعرفة كغاقِ، فبقى ويلمه. أوس " من البسيط ".
ويلمهم معشراً جُماً بيونُهمُ ... لا العرفُ عرفٌ، ولا التنكير تنكيرُ
وفيها:
بما هي مقناةٌ أنيقٌ نباتُها ... مربٌّ فتهواها المخاضُ النوازعِ
" مقناة " أي موافقة. وقوله: " مقاناة البياض بصفرة " أي يوافق بياضها صفرتها، ولغة هذيل " مفناة " بالفاء. ينبغي أن تكون لام المقناة بالقاف واواً من قولهم: قنوات السيئ أي وافقني فادخرته، وإما على قول

الصفحة 17