كتاب التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري

وفيها:
لها هَجَلاتٌ سَهْلةٌ ونِجادَةٌ ... دكادِكُ لا تُوبى بَهِنَّ المراضعِ
قال: الهجل بطن من الأرض لين. هذا من المذكر الثلاثي الذي جُمع بالتاء، ومثله ثِرى وثريات. أنشد الأصمعي " من الرجز ":
وامتص بَرْدَ الثَرَيات الرُّشَحِ ... مَصَّ الذُبابات الشروط البَرْسخِ
ونحوه قولهم: " يا لَثارات فلان " هو جمع " ثار "، ومثله ما أنشده أيضا " من الرجز ":
ذو رألات شَفّها وشَفَّهُ ... شِرادُها عن شركٍ وكفَّهُ
وهو جمع رأل. وأنشد أيضا جمع حور، وهو النقصان. وقال المراد الفقعسي " من الوافر ":
تريْ عبساً يُسَوِّدُهُنَ ماءٌ ... من النَجَداتِ يحلبه الذميلُ
قالوا: جمع نجد للعرق.
وقال قيس بن عَيزارة في قصيدة " من الكامل ":
والدَّهْرُ لا يبقى على حَدثانِهِ ... بَقَرٌ بناصِفَةِ الجِواءِ ركودُ

الصفحة 19