كتاب تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد (اسم الجزء: 1)
شرطهما أو علي شرط أحدهما)) وليس كذلك، بل ليس صحيحا، وقد يكون ضعيفا أو باطلا أو موضوعا. ومنها ما يصححه مطلقا وليس بصحيح أصلا، ومنها ما قال فيه: ((أخرجاه أو أحدهما مختصرا)) ويكونا قد أخرجاه أو أحدهما بأوفي من سياقه. إلى آخر هذه الأوهام. وقد ظفرت بنحو مجلد ونصف من هذا الكتاب، فرأيت نشر ما ظفرت به. وكذلك كتابي ((الجزم بشذوذ بن حزم)) وهو من أوائل ما صنفت وقد وضعته ذبا عن رواة معروفين، زعم ابن حزم أنهم مجاهيل. ولم أتعرض فيه للرواة الذين ضعفهم ابن حزم في كتبه.
وقد ظفرت بقدر صالح من هذا الجزء. فرأيت أن أنشره أيضا. هذا، وقد رفعت من المجلد الأول عدة تعقبات، إما لأنها تكررت سهوا منى، أو لأنيي أعدت النظر فيها، ورأيت وجه التعقب فيها ضعيفا، إلى غير ذلك من الأسباب، وهاك أرقامها (8، 63، 99، 110، 143، 145، 147، 177، 217، 260، 268، 295، 368، 376، 454، 485) . وقد أضفت كثيرا من الفوائد والتخريجات علي أغلب تعقبات الجزء الأول نصيحة للمسلمين، وأداءً لحق العلم وكنت أرجو ألا أثبت حديثا إلا وأتكلم عليه بالصحة أو الضعف، وقد حاولت ذلك في مواضع شتى من الكتاب، ولكن الذى أغراني بإهمال ذلك أنني وضعت كتابي لغرض آخر، ولعلى أستدرك ذلك في طبعة قادمة إن شاء الله تعالي. وأوصى أهل العلم أن يكتبوا لى ما يجدونه من تنبيهات ستكون موضع العناية والدرس مني، ولهم شكري سلفا. ثم إنني أخيرا أشكر أخانا في الله أحمد بن عطية الوكيل علي عنايته بمراجعة تجارب الكتاب ووضع فهارسه الرائقة في خاتمة كل جزء. والحمد لله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا.
وكتبه: أبو إسحاق الحويني الأثري
السبت 18 / ربيع الآخر / 1423 هـ - 29 / يونيو / 2002
الصفحة 4
771