كتاب التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل (اسم الجزء: 2)

أقول: وأنا لم أعرفه ولا أدري ما الساقط أكلمة «بن» بعد عبد الله أم كلمة «أبو» قبلها؟
132- عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني ويقال الفرهاذاني. في (تاريخ بغداد) الأئمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر - وأشار إلى منبر دمشق. قال الفرهياني: وهو أبو حنيفة» قال الأستاذ ص145 «من شيوخ ابن عدي ومحمد بن الحسن النقاش ومن طرازهما في المعتقد فلا يوثقه إلا مثله» قال قبل ذلك: «لعن شخص معين لا يكون فيه نص في الشرع على أنه من أهل النار يعد ذنباً عظيماً في هذا الدين الحنيف ... على أن ... في رواية أبي مسهر ... كانت الأئمة تلعن أبا فلان ... فجعل الفراهيناني (1) الخبيث أبا فلان أبا حنيفة من غير دليل ... »
أقول: قال الذهبي في (تذكرة الحفاظ) ج2 ص25 «الحافظ الإمام الثقة ... روى عنه محمد بن الحسن النقاش المقرئ وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر الإسماعيلي وبشر بن أحمد الأسفرائني وأبو عمرو بن حمدان وغيرهم قال ابن عدي: كان رفيق النسائي وكان ذا بصر بالرجال وكان من الأثبات، سألته أن يملي عليّ عن حرملة؟ فقال: حرملة ضعيف.
ثم أملى عليّ ثلاثة أحاديث ولم يزدني» وقد حاول الأستاذ ص66 أن يجعل ابن أبي العوام من الثقات الأثبات لأنه روعن النسائي، مع أن رواية عن مثل النسائي أو من هو خير منه لا تدل على إسلام الراوي فكيف عدالته؟ فكيف أن يكون من الثقات الأثبات. فأما مرافقة مثل النسائي في العلم وطلبه فدلالتها على حسن حال المرافق ظاهرة؛ وابن عدي من أجلة
__________
(1) كذا قال الأستاذ، وقال: «وقع في الطبعات الثلاث بدل (الفراهيناني) (الفرهياني) وهو غلط» كذا قال، وفراهينان من قرى مرو ليس منها هذا الرجل، وإنما هو من فرهاذان فيقال له: «الفرهاذاني» على الأصل و «الفرهياني» على التغيير كما في (معجم البلدان) . (المؤلف) قلت: ونحوه في «اللباب» وذلك مما يؤكد غلط الكوثري. ن

الصفحة 532