كتاب تنزيه القرآن عن المطاعن

بِقَدَرٍ) يعني في الآخرة في معاقبة اهل النار لانه تعالى يعاقب كل أحد بقدر استحقاقه ولذلك قال بعده (وَ ما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) وذلك لا يليق إلا بالآخرة التي لا يقع فيها من احد مخالفة للّه تعالى. وقوله (وَ كُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) يدل على ان كل ذلك يكتبه الحفظة ثمّ يقع التمييز عند المحاسبة ويحتمل ان يريد ان ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ كما كتب تعالى الآجال والأرزاق.

الصفحة 408