فقد دلّ بذلك انها ارفع من الإستبرق وقوله تعالى (وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) لا يدل على جواز المكان على اللّه تعالى لأنه تعالى خوّف بذلك والتخويف لا يكون بالمكان فالمراد ولمن خاف مقامه للمسائلة والمحاسبة فأضاف المقام إليه وإن كان مقاما للعبد لأنه معد من قبله لمقام العبد ولوقوفه فيه وقوله تعالى (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) احد ما يدل على قولنا لأنه عز وجل بيّن ان من أحسن جازاه اللّه تعالى بالاحسان وعلى قولهم قد يؤمن ثمّ يخلق اللّه تعالى الكفر فيه فلا يصح ذلك على مذهبهم.