كتاب تنزيه القرآن عن المطاعن

الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا) وأما قوله تعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ والْمَلائِكَةُ صَفًّا) فقد قيل إن المراد به جبريل عليه السلام وقد قيل هو ملك في صورة آدم صلّى اللّه عليه وسلم وقد قيل بل المراد من له الروح وهم بنو آدم فذكر تعالى انهم يقومون والملائكة بهذا الوصف وأن جميعهم لا يتكلمون إلا بإذن الرحمن وأنهم لا يتكلمون في الآخرة إلا بالصواب نبّه تعالى بذلك على الفصل بين الآخرة والدنيا.

الصفحة 447