كتاب تنزيه القرآن عن المطاعن

العبد هو الفاعل لأنه لا يقال طغى في فعل شيء إلا مع التمكن من فعله، ولا يقال آثر شيئا على شيء إلا وهو قادر على فعله وقوله تعالى (وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى) يدل أيضا على تمكنه لأنه لا يوصف بذلك إذا كان الفعل مخلوقا فيه وفي قوله (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها) مع أنه منذر للكل فائدة وهي أن من يخشى هو القابل للانذار والمنتفع به.
تنزيه القرآن (29)

الصفحة 449