كتاب الدكتور علي جمعة إلى أين

وهذا الجدل يظهر كثيرًا من النماذج المعرفية بين المتقين وغيرهم" (¬1).
* وفي استخدام تعبير يدل على وصف الإنسان ببعض خصائص الله جل وعلا يقول: "إذا تعلق قلبك بالله صرت عبدًا ربانيًا تقول للشيء كن فيكون؛ لأنك سوف تقبض إرادتك فتصير بإرادة الله راضيًا" (¬2).
* أما ما يسميه السُّكْر في حب الله فيقول عنه: "ألا يرى نفسه، يسمون هذه الحالة السكر، سكر بالخمرة الأزلية في حب الله، يعني لا يرى إلا الله فقط" (¬3).
* ويلقي بالكلمات الغامضة التي تحمل ظلالاً من الغلو فيقول: "والنبي صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة وغاية المراد من رب العباد وهو المصطفى الكريم" (¬4)، ويقول: "كلما ذكر المؤمن ربه كثيرًا كلما احتاج إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو إنسان عين الموحدين في الحضرة القدسية" (¬5) ويقول: "ليس هناك ما يمنع أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أول الأنوار التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وفاضت منه الأنوار إلى البشرية في عالم الروح" (¬6).
* وفي مخالفة صريحة لكتاب الله عز وجل يقول د. علي جمعة: "فإذا قال قائل: إنه يعطي الكافر؟ نعم، فهو يحبه ويحب هدايته، لكنه إذا استمر كافرًا حتى يموت على كفره فهو الذي ضيع نفسه" (¬7) مع أن الله جل وعلا يقول:
¬_________
(¬1) مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: العفاف الظاهر، بتاريخ 12 - 1 - 2009.
(¬2) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص 158.
(¬3) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص 176.
(¬4) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص 90.
(¬5) كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، ص 98.
(¬6) كتاب البيان لما يشغل الأذهان مائة فتوى لرد أهم شبه الخارج ولم شمل الداخل، ص 156.
(¬7) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص 110.

الصفحة 169