كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

يقرءونها: {مَالك يَوْم الدّين} بِكَسْر الْكَاف، وتفسيرها على هَذَا المقراء: مَالِكُهُ الَّذِي يَمْلِكُهُ.
وَقَرَأَ بَعْض الْقُرَّاء: ((مَالِكَ))؛ بِفَتْح الْكَاف، يَجعله نِدَاء: يَا مَالِكَ يَوْم الدِّين.
{إياك نعْبد}.
قَالَ مُحَمَّد: معنى الْعِبَادَة فِي اللُّغَة: الطَّاعَة مَعَ الخضوع، وَمن هَذَا يُقَال: طَرِيق مُعَبَّدٌ إِذا كَانَ مذللا بِكَثْرَة الْمَشْي عَلَيْهِ.
{اهدنا} أرشدنا {الصِّرَاط}: الطَّرِيق.
{صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم} بِالْإِسْلَامِ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالّين} قَالَ (الحَسَن): المغضوب عَلَيْهِم: الْيَهُود، والضالون: النَّصَارَى. وَهَذَا دُعَاء أَمر اللَّه رَسُوله أَن يَدْعُو بِهِ، وَجعله سنة لَهُ وَلِلْمُؤْمنِينَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: مَنْ قَرَأَ {غَيْرِ} بِالْخَفْضِ فَهُوَ على الْبَدَل من ((الَّذِينَ)) وَجَاز أَن يكون على النَّعْت.

الصفحة 119