كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

قَالَ مُحَمَّد: وأصل الْكَلِمَة من قَوْلهم: صَبَأَ نَابُهُ إِذا خرج؛ فَكَانَ معنى الصابئين: خَرجُوا من دين إِلَى دين.
والتهود أَصله: التعود؛ يُقَال للعائد: هائد، ومتهوِّد.
{فَلهم أجرهم} يَعْنِي: من آمن بِمُحَمد صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وَعمل بِشَرِيعَتِهِ {وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} قَالَ مُحَمَّد: الْقِرَاءَة {وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم} بِالرَّفْع، وَالنّصب جَائِز وَقد قُرِئَ بهما. [آيَة 63 - 64]
{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطّور} يَعْنِي: فَوق رءوسكم {خُذُوا مَا آتيناكم} يَعْنِي: التَّوْرَاة {بِقُوَّة} بجد {واذْكُرُوا مَا فِيهِ} أَي: احْفَظُوا مَا فِيهِ، وَاعْمَلُوا بِهِ. وَالطور: جبل كَانُوا فِي أَصله [فاقتلع وأشرف] فَفَعَلُوا.
{ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} (ل 11) حِين لم يعجل لكم الْعَذَاب {لكنتم من الخاسرين} يَعْنِي: الْمُعَذَّبين.

الصفحة 147