كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

فِي حَقّهَا وصدقها. {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض} فَهُوَ يحكم فيهمَا بِمَا يُرِيد {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ من ولي وَلَا نصير} يمنعكم إِن أَرَادَ بكم عذَابا.
قَالَ مُحَمَّد: قَوْله: {أَلَمْ تَعْلَمْ} لفظ: {الم} هَا هُنَا لفظ الِاسْتِفْهَام؛ وَمَعْنَاهُ: التَّوْقِيف والتقرير؛ وَمعنى الْآيَة: أَن اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - يملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ؛ فَهُوَ أعلم بِوَجْه الصّلاح فِيمَا يتعبدهم بِهِ من نَاسخ ومنسوخ، وَغير ذَلِكَ.
قَوْله تَعَالَى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى من قبل} قَالَ قَتَادَة: كَانَ الَّذِي سَأَلُوا مُوسَى أَن قَالُوا: {أَرِنَا الله جهرة} {وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضل سَوَاء السَّبِيل} [أَي: قصد] الطَّرِيق. [آيَة 109 - 110]
قَوْله تَعَالَى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أهل الْكتاب} يَعْنِي: من لم يُؤمن مِنْهُم (لَوْ

الصفحة 169