كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

وَلَا نصير} [يُثبتهُ] بذلك؛ وَقد علم جلّ جَلَاله أَنَّهُ لَا يتبع أهواءهم. [آيَة 121 - 123]
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَته} قَالَ قَتَادَة: هُم أَصْحَاب نَبِي اللَّه آمنُوا بِكِتَاب اللَّه، وَأَحلُّوا حَلَاله، وَاجْتَنبُوا حرَامه، وَعمِلُوا بِمَا فِيهِ.
قَوْله تَعَالَى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فضلتكم على الْعَالمين} يَعْنِي: عَالم أهل زمانهم
{وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نفس شَيْئا} أَي: لَا تُغني {وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا عدل} أَي: فدَاء {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} أَي: أَن الشَّفَاعَة لَا تكون إِلَّا للْمُؤْمِنين {وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} يَعْنِي: يمْنَعُونَ من الْعَذَاب. [آيَة 124 - 125]
{وَإِذا ابتلى} اختبر {إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} عمل بِهن؛ تَفْسِير ابْن عَبَّاس هِيَ: الْمَنَاسِك. {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ للنَّاس إِمَامًا} قَالَ الْكَلْبِيّ: يَعْنِي: يُهْتَدَى بهديك

الصفحة 175