كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
{آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} يَوْم الْقِيَامَة {وَمن كفر} فَإِنِّي أمتعه {قَلِيلا} وأرزقه من الثمرات، وأجعله آمنا فِي الْبَلَد؛ وَذَلِكَ إِلَى قَلِيل؛ يَعْنِي إِلَى خُرُوج مُحَمَّد وَذَلِكَ أَن اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - كرم مُحَمَّدًا أَن يخرجهم من الْحرم؛ وَهُوَ الْمَسْجِد الْحَرَام.
قَالَ: {ثمَّ أضطره} عِنْد الْمَوْت {إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}. [آيَة 127 - 130]
قَالَ تَعَالَى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِد من الْبَيْت وَإِسْمَاعِيل} يَعْنِي: بُنْيَانه.
قَالَ مُحَمَّد: قَوَاعِد الْبَيْت: أساسه؛ وَاحِدهَا: قَاعِدَة وَأما قَوَاعِد [النِّسَاء فواحدها: قَاعد، وَهِي الْعَجُوز].
(ل 19) قَوْله تَعَالَى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً} يَعْنِي: جمَاعَة {مسلمة لَك} فَفعل اللَّه ذَلِكَ. {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا} أَي: عَلِّمْنَا. قَالَ قَتَادَة: الْمَنَاسِك: الطّواف بِالْبَيْتِ، وَالسَّعْي بَين الصَّفَا والمروة، وَالْوُقُوف بِعَرَفَة، والإفاضة مِنْهَا، وَالْوُقُوف
الصفحة 178