كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
اهتدوا. قَالَ: {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هم فِي شقَاق} قَالَ الحَسَن: يَعْنِي: فِي تَعَادٍ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة.
{صبغة الله} أَي: دين اللَّه {وَمَنْ أَحْسَنُ من الله صبغة} دينا.
قَالَ مُحَمَّد: يجوز أَن تكون {صبغة الله} مَنْصُوبَة عَلَى معنى: بل تكون أهل صبغة الله. [آيَة 139 - 141]
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبنَا وربكم} الْآيَة.
قَالَ مُحَمَّد: قِيلَ: إِن تَأْوِيل هَذِه الْآيَة: أَن اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - أَمر الْمُسلمين أَن يَقُولُوا للْيَهُود الَّذين ظاهروا من لَا يوحد [اللَّه من النَّصَارَى وَعَبدَة الْأَوْثَان، ويحتجوا عَلَيْهِم بأنكم تَزْعُمُونَ أَنكُمْ توحدون [اللَّه وَحده وَنحن نوحد الله، فَلم ظاهرتم من لَا يوحد اللَّه؟] {وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعمالكُم}.
(ل 20) ثمَّ أعلموهم أَنكُمْ مخلصون دون من خالفكم.
الصفحة 182