كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
قَبْرُهُ، ثُمَّ يُضْرَبُ ضَرْبَةً بِمِرْزَبَّةٍ مِنْ حَدِيدٍ لَوْ أَصَابَتْ جَبَلا لَا رفض مَا أَصَابَتْ مِنْهُ. قَالَ: فَيَصِيحُ عِنْدَ ذَلِكَ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ شَيْءٍ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ فَلا يَسْمَعُهَا شَيْءٌ إِلا لَعَنَهُ، فَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ ذِكْرُهُ: {أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ ويلعنهم اللاعنون}.
قَوْله تَعَالَى: {إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلحُوا وبينوا} أَمر مُحَمَّد وَالْإِسْلَام. {فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِم} الْآيَة.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} يَعْنِي: الْمُؤمنِينَ خَاصَّة؛ فِي تَفْسِير قَتَادَة
{وَلَا هم ينظرُونَ} أَي: لَا يؤخرون بِالْعَذَابِ. [آيَة 164 - 167]
الصفحة 192