كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

أفعالهم {وَلَا يزكيهم} أَي: وَلا يطهرهم من إثمهم {وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} موجع.
{أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَاب بالمغفرة} قَالَ الحَسَن: يَعْنِي: اخْتَارُوا الضَّلَالَة على الْهدى، وَالْعَذَاب على الْمَغْفِرَة {فَمَا أصبرهم على النَّار} أَي: فَمَا أجرأهم على الْعَمَل الَّذِي يدخلهم النَّار
{وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لفي شقَاق بعيد} يَعْنِي: لفي فِرَاق بعيد من الْحق؛ وهم أهل الْكتاب. [آيَة 177].
{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قبل الْمشرق وَالْمغْرب} تَفْسِير قَتَادَة: يَقُولُ: لَيْسَ الْبر أَن تَكُونُوا نَصَارَى؛ فتصلوا إِلَى الْمشرق، وَلا أَن تَكُونُوا يهودا؛ فتصلوا إِلَى الْمغرب إِلَى بَيت الْمُقَدّس. {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّه}.
قَالَ مُحَمَّد: يَعْنِي: وَلَكِن الْبر بر من آمن بِاللَّهِ. {وَآتَى المَال على حبه} قَالَ ابْن مَسْعُود: تؤتيه وَأَنت صَحِيح شحيح؛ تَأمل الْحَيَاة، وتخشى الْفقر.

الصفحة 196