كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

فِيهِ؛ الْحَج وَالْعمْرَة)).
قَالَ مُحَمَّد: قَوْله: {أَنِّي لَا أضيع} تقْرَأ بِفَتْح الْألف وبكسرها؛ فَمن قَرَأَهَا بِالْفَتْح فَالْمَعْنى: فَاسْتَجَاب لَهُم رَبهم بِأَنِّي لَا أضيع، وَمن قَرَأَهَا بِالْكَسْرِ فَالْمَعْنى: قَالَ لَهُم: إِنِّي لَا أضيع، و ((ثَوَابًا)} مصدر مُؤَكد. [آيَة 196 - 198]
{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَاد} بِغَيْر عَذَاب، إِنَّمَا هُوَ مَتَاع قَلِيل ذَاهِب.
قَالَ مُحَمَّد: وَقيل: معنى: {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كفرُوا فِي الْبِلَاد} أَي: تصرفهم فِي التِّجَارَة، وإصابتهم الْأَمْوَال؛ خطاب للنَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَالْمرَاد: الْمُؤْمِنُونَ؛ أَي: لَا يَغُرنكُمْ أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ. (ل 58)
قَوْله: {نُزُلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} أَي: ثَوابًا وَرِزْقًا

الصفحة 342