كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
قَالَ مُحَمَّد: {نزلا} مصدر مُؤَكد. [آيَة 199 - 100]
{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤمن بِاللَّه} يَعْنِي: من آمن مِنْهُم {وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشعين لله} الْخُشُوع: المخافة الثَّابِتَة فِي الْقلب. قَالَ قَتَادَة: ذكر لنا؛ أَنَّهَا نزلت فِي النَّجَاشِيّ وأناس من أَصْحَابه؛ آمنُوا بِنَبِي الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم.
{يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} تَفْسِير قَتَادَة: أَي: اصْبِرُوا على طَاعَة الله، وَصَابِرُوا أهل الضَّلَالَة، وَرَابطُوا فِي سَبِيل الله {وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تفلحون} وَهِي وَاجِبَة [لمن فعل] والمفلحون: السُّعَدَاء.
قَالَ مُحَمَّد: أصل المرابطة: أَن يرْبط هَؤُلَاءِ خيولهم، وَهَؤُلَاء خيولهم بالثغر؛ كُلٌّ مُعِدٌّ لصَاحبه، فَسُمي الْمقَام بالثغور رِبَاطًا.
الصفحة 343