كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

{وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم} قَالَ الْكَلْبِيّ: يَعْنِي: النِّسَاء وَالْأَوْلَاد؛ إِذا علم الرجل أَن امْرَأَته سَفِيهَة مفْسدَة، أَو ابْنه سَفِيه مُفسد؛ فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يُسَلط أَيهمَا على مَاله.

(ل 59) قَالَ مُحَمَّد: والسفه فِي اللُّغَة أَصله: الْجَهْل. (الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِوَامًا) لمعايشكم وصلاحكم، وتقرأ {قيَاما}
قَالَ مُحَمَّد: يُقَال: هَذَا قوام أَمرك وقيامه؛ أَي: مَا يقوم بِهِ أَمرك. وَمن قَرَأَ (قِيَمًا) فَهُوَ رَاجع إِلَى هَذَا؛ أَي: جعلهَا الله قيم الْأَشْيَاء؛ فبها تقوم. {وارزقوهم فِيهَا} يَعْنِي: من الْأَمْوَال {وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُم قولا مَعْرُوفا} يَعْنِي: الْعدة الْحَسَنَة. [آيَة 6]
{وابتلوا الْيَتَامَى} أَي: اختبروا عُقُولهمْ وَدينهمْ {حَتَّى إِذا بلغُوا النِّكَاح} يَعْنِي: الْحلم. {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رشدا} صلاحا فِي دينهم {فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يكبروا} أَي: مبادرة أَن يكبروا فيأخذوها مِنْكُم

الصفحة 347