كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
{وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا} [صاحبا] {فسَاء قرينا} فبئس القرين.
قَالَ مُحَمَّد: {سَاءَ قرينا} مَنْصُوب على التَّفْسِير.
{وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ الله} يَعْنِي: الزَّكَاة الْوَاجِبَة {وَكَانَ اللَّهُ بهم عليما} أَي: عليما بِأَنَّهُم مشركون.
قَالَ مُحَمَّد: قَوْله {وماذا عَلَيْهِم} الْمَعْنى: أَي شَيْء عَلَيْهِم؟.
{إِن الله لَا يظلم} لَا ينقص {مِثْقَال ذرة} أَي: وزن ذرة.
قَالَ مُحَمَّد: يُقَال: هَذَا على مِثْقَال هَذَا؛ أَي: على وَزنه. {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ} ويعط من عِنْده.
قَالَ مُحَمَّد: من قَرَأَ {حَسَنَةٌ} بِالرَّفْع، فَالْمَعْنى: وَإِن تحدث حَسَنَة.
{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أمة بِشَهِيد} يَعْنِي: يَوْم الْقِيَامَة يشْهد على قومه؛ أَنه قد بَلغهُمْ.
قَالَ مُحَمَّد: الْمَعْنى: فَكيف تكون حَالهم؟! وَهَذَا من الِاخْتِصَار. {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ} أَي: جحدوه {لَو تسوى بهم الأَرْض} قَالَ قَتَادَة: يَعْنِي: لَو ساخوا فِيهَا.
الصفحة 373