كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم {وطعنا فِي الدّين} فِي الْإِسْلَام. {وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سمعنَا وأطعنا واسمع وانظرنا} حَتَّى نتفهم. {لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وأقوم} لأمرهم {وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤمنُونَ إِلَّا قَلِيلا} قَالَ قَتَادَة: قَلَّ من آمن من الْيَهُود.
{يَا أَيهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قبل أَن نطمس وُجُوهًا فنزدها على أدبارها} قَالَ قَتَادَة: يَعْنِي: من قِبَل أقفائها {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَاب السبت} مسخ أَصْحَاب السبت قردة {وَكَانَ أَمر الله مَفْعُولا} أَي: إِذا أَرَادَ الله أمرا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ. [آيَة 48 - 52]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرك بِهِ} أَي: يعدل بِهِ غَيره {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
يَحْيَى: عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ((سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُوجِبَتَيْنِ؛ فَقَالَ: مَنْ مَاتَ (لَا) يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا
الصفحة 378