كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

نسخته الْآيَة {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}. {أَو جاءوكم حصرت صُدُورهمْ} أَي: كارهة صُدُورُهُمْ. {أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَومهمْ} الْآيَة. قَالَ مُحَمَّد: وتقرأ {حَصِرَةً صدروهم} أَي: ضَاقَتْ؛ الْحصْر فِي اللُّغَة: الضّيق.
قَوْله: {فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لكم عَلَيْهِم سَبِيلا} يَعْنِي: حجَّة؛ وَهَذَا مَنْسُوخ أَيْضا؛ نسخته آيَة الْقِتَال.
{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ ويأمنوا قَومهمْ} تَفْسِير مُجَاهِد: قَالَ [هُمْ] أنَاس من أهل مَكَّة؛ كَانُوا يأْتونَ النَّبي يسلمُونَ عَلَيْهِ رِيَاء، ثُمَّ يرجعُونَ إِلَى قُرَيْش يرتكسون فِي الْأَوْثَان يَبْتَغُونَ (بركتها، أَو يأمنوا} هَا هُنَا وَهَا هُنَا؛ فَأمروا (ل 71) بقتالهم؛ إِن لم يعتزلوا ويصلحوا. [آيَة 92]

الصفحة 395