كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

{وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا} قَالَ الحَسَن: أَي: إِن تِلْكَ الْأَوْثَان لم تَدعهُمْ إِلَى عبادتها، إنَّمَا دعاهم إِلَى عبادتها الشَّيْطَان.
قَالَ مُحَمَّد: المريد: العاتي؛ يُقَال: مُرِيد ومارد.
قَوْله تعالي: {لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ} يَعْنِي: إِبْلِيس {لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبا مَفْرُوضًا}.
وَقَالَ مُحَمَّد: الْمَعْنى: أفترضه لنَفْسي.
{ولأضلنهم} لأغوينهم {ولأمنينهم} أَي: بِأَنَّهُم لَا عَذَاب عَلَيْهِم {ولآمرنهم فليبتكن آذان الْأَنْعَام} هِيَ: الْبحيرَة؛ كَانُوا يقطعون أَطْرَاف آذانها ويحرمونها. {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله} قَالَ ابْن عَبَّاس: هُوَ الخصاء.
وَقَالَ الحَسَن: هُوَ مَا تَشِمُ النِّسَاء فِي أيديها ووجوهها؛ كَانَ نسَاء أهل الْجَاهِلِيَّة يفعلن ذَلِكَ.
{وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا محيصا} ملْجأ. [آيَة 122]

الصفحة 407