كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)
لَيْسَ فِي قُلُوبهم. {وَلا يَذْكُرُونَ الله إِلَّا قَلِيلا} قَالَ الحَسَن: إنَّمَا قل؛ لأنَّه كَانَ لغير الله.
{مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ} قَالَ قَتَادَة: (ل 76) لَيْسُوا بمؤمنين مُخلصين، وَلَا بمشركين مصرحين {وَمن يضلل الله} عَنِ الْهدى {فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا} يَعْنِي: سَبِيل هدى. [آيَة 144 - 147]
{يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء من دون الْمُؤمنِينَ} يَقُولُ: لَا تَفعلُوا كَفعل الْمُنَافِقين؛ اتَّخذُوا الْمُشْركين أَوْلِيَاء من دون الْمُؤْمِنِينَ {أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُم سُلْطَانا مُبينًا} قَالَ ابْن عَبَّاس: حجَّة بَيِّنَة.
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ من النَّار} وَهُوَ الْبَاب السَّابِع الْأَسْفَل.
{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شكرتم وآمنتم} أَي: أَن الله غَنِي لَا يعذب شاكراً وَلَا مُؤمنا. [آيَة 148 - 149]
الصفحة 416