كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 1)

[آيَة 176]
{يَا أَيهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ ربكُم} قَالَ مُجَاهِد: يَعْنِي: حجَّة {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُم نورا مُبينًا} بَينا؛ يَعْنِي: الْقُرْآن.
{ويهديهم إِلَيْهِ} (أَي: فِي الدُّنْيَا) {صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَة} قَالَ قَتَادَة: الْكَلَالَة الَّذِي لَا ولد لَهُ وَلَا وَالِد وَلَا جد.
قَوْله: {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تضلوا} لِئَلَّا تضلوا {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عليم}.
قَالَ مُحَمَّد: ذكر يحيى فِي هَذِه السُّورَة مسَائِل من الْفَرَائِض؛ فاختصرت كثيرا مِنْهَا؛ إِذْ للفرائض بأسرها موَاضعهَا من كتب الْفِقْه، وَلَا توفيق إِلَّا بِاللَّه [وَهُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل].

الصفحة 426