كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

{مثل الْجنَّة} أَيْ: صِفَتُهَا {الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ أكلهَا} ثَمَرهَا {دائمٌ} أَي: لَا ينْفد {وظلها}.
قَالَ محمدٌ: (مثل الْجنَّة} مرفوعٌ بِالابْتِدَاءِ.
{تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقوا} يَعْنِي: الْجَنَّةَ {وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ}.
{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أنزل إِلَيْك} تَفْسِيرُ قَتَادَةَ: هُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ {وَمِنَ الأَحْزَابِ مَنْ يُنكر بعضه} الْأَحْزَاب هَا هُنَا: الْيَهُود وَالنَّصَارَى؛ يُنكرُونَ (ل 163) بَعْضَ الْقُرْآنِ، وَيُقِرُّونَ بِبَعْضِهِ بِمَا وافقهم.
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حكما عَرَبيا} يَعْنِي: الْقُرْآنَ.
{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ حَتَّى لَا تُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ الرِّسَالَةَ.
{مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واق} يُغْنِيكَ مِنْ عَذَابِهِ؛ إِنْ فَعَلْتَ، وَلست بفاعلٍ.
سُورَة الرَّعْد من الْآيَة (38) إِلَى الْآيَة (43).

الصفحة 358