كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

تَفْسِيرُ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ

وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا إِلا آيَتَيْنِ: قَوْلُهُ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذين بدلُوا نعْمَة اللَّهِ كُفْرًا} إِلَى قَوْلِهِ: {الْقَرَارُ}.
سُورَة إِبْرَاهِيم من الْآيَة (1) إِلَى الْآيَة (3).
قَوْلُهُ: {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ} أَيْ: هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ؛ يَعْنِي: الْقُرْآن {لتخرج النَّاس} من أَرَادَ الله أَن يهديه {من الظُّلُمَات إِلَى النُّور} يَعْنِي: من الضَّلَالَة إِلَى الْهدى {بِإِذن رَبهم} 6 بِأَمْر رَبهم {إِلَى صِرَاط} {إِلَى طَرِيق} (الْعَزِيز} فِي ملكه ونقمته {الحميد} اسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ، وَاسْتَوْجَبَ عَلَيْهِمْ أَن يحمدوه.
{الَّذين يستحبون} يَخْتَارُونَ {الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ} لَا يُقِرُّونَ بِالآخِرَةِ {وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيل الله ويبغونها عوجا} يَبْتَغُونَ السَّبِيلَ عِوَجًا؛ يَعْنِي: الشِّرْكَ.
قَالَ محمدٌ: (السَّبِيلُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، وَكَذَلِكَ (الطَّرِيقُ) فَأَمَّا الزِّقَاقُ

الصفحة 361