كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

{وَإِذ تَأذن رَبك} أَي: أعلمكُم {لَئِن شكرتم} آمنتم {لأزيدنكم} فِي النِّعَمِ {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابي لشديد} فِي الْآخِرَة.
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قبلكُمْ} أَيْ: خَبَرُهُمْ.
{لَا يَعْلَمُهُمْ إِلا الله} أَيْ: لَا يَعْلَمُ كَيْفَ أَهْلَكَهُمُ اللَّهُ إِلا اللَّهُ.
{فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاههم} أَيْ: عَضُّوا عَلَى أَنَامِلِهِمْ غَيْظًا عَلَى الأَنْبِيَاءِ؛ كَقَوْلِهِ: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}.
سُورَة إِبْرَاهِيم من الْآيَة (10) إِلَى الْآيَة (14).
{قَالَت رسلهم} أَيْ: قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ: {أَفِي الله شكّ فاطر السَّمَاوَات وَالْأَرْض} خَالِقِهِمَا؛ أَيْ: أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ شكٌّ، وَأَنْتُمْ تُقِرُّونَ أَنَّهُ خَالِقُ السَّمَوَات وَالأَرْضِ، فَكَيْفَ تَعْبُدُونَ غَيْرَهُ؟! {يَدْعُوكُمْ ليغفر لكم من ذنوبكم} أَيْ:

الصفحة 363