كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)
مِنَ الرِّيَاحِ: لاقحٌ؛ بِمَعْنَى: أَنَّهَا ذَاتَ لُقْحٍ، كَقَوْلِهِ: {فِي عِيشَةٍ راضية} أَيْ: ذَاتِ رِضًا.
{وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بخازنين} أَي: بحافظين
{وَإِنَّا لنَحْنُ نحيي} أَيْ: نَخْلُقُ {وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} يَمُوتُ الْخَلْقُ، وَاللَّهُ الْوَارِثُ الْبَاقِي بعد خلقه.
{وَلَقَد علمنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُم} تَفْسِيرُ قَتَادَةَ: يَعْنِي: آدَمَ، وَمَنْ مَضَى مِنْ ذُرِّيَّتِهِ {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} مَنْ بَقِيَ فِي أَصْلِبَةِ الرِّجَالِ.
{وَإِن رَبك هُوَ يحشرهم} يَحْشُرُ الْخَلْقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ {إِنَّهُ حَكِيمٌ} فِي أَمْرِهِ {عَلِيمٌ} بِخَلْقِهِ.
سُورَة الْحجر من الْآيَة (26) إِلَى الْآيَة (31).
{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ} قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي: التُّرَابَ الْيَابِسَ الَّذِي يُسْمَعُ لَهُ صلصلةٌ {مِنْ حمإ مسنون} يَعْنِي: الْمُتَغَيِّرَ الرَّائِحَةَ.
قَالَ محمدٌ: الْحَمَأُ جَمْعُ: حَمْأَةٌ، وَيُقَالُ لِلْيَابِسِ مِنَ الطِّينِ الَّذِي لَمْ تُصِبْهُ نارٌ: صلصالٌ؛ فَإِذَا مَسَّتْهُ النَّارُ فَهُوَ فخار.
الصفحة 383