كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)
{فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ} يَعْنِي: الْمَلَائِكَة
{قَالَ} لوط {إِنَّكُم قوم منكرون} نكرهم
{قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يمترون} يَشُكُّونَ، مِنَ الْعَذَابِ؛ كَانُوا يَقُولُونَ: لَا نُعَذَّبُ؛ حِينَ كَانَ يُخَوِّفُهُمْ بِالْعَذَابِ إِن لم يُؤمنُوا
{وأتيناك بِالْحَقِّ} يَعْنِي: بعذابهم.
{فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بقطعٍ مِنَ اللَّيْلِ} أَيْ: فِي طائفةٍ مِنَ اللَّيْلِ؛ وَالسُّرَى لَا يَكُونُ إِلا لَيْلا.
قَالَ محمدٌ: وَيُقَالُ مِنْهُ: أَسْرَى وسرى.
{وَاتبع أدبارهم} أَيْ: كُنْ آخِرَهُمْ {وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُم أحدٌ} لَا يَنْظُرُ وَرَاءَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ.
{وقضينا إِلَيْهِ ذَلِك الْأَمر} أَيْ: أَعْلَمْنَاهُ {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ} أصلهم {مَقْطُوع مصبحين}.
قَالَ محمدٌ: (مصبحين) نصبٌ على الْحَال.
{وَجَاء أهل الْمَدِينَة يستبشرون} بِأَضْيَافِ لوطٍ؛ لِمَا يُرِيدُونَ مِنْ عَمَلِ
الصفحة 388