كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

تَفْسِيرُ سُورَةِ النَّحْلِ

وَهِيَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى صَدْرِ هَذِهِ الآيَةِ: {وَالَّذين هَاجرُوا فِي الله} مكي، وسائرها مدنِي.
سُورَة الْحجر من الْآيَة (1) إِلَى الْآيَة (8).
قَوْلُهُ: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تستعجلوه} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: هَذَا جوابٌ مِنَ اللَّهِ لِقَوْلِ الْمُشْرِكِينَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {ائْتِنَا بِعَذَابِ الله}، ولقولهم: {عجل لنا قطنا} وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ؛ فَقَالَ اللَّهُ: {أَتَى أَمر الله فَلَا تستعجلوه} أَيْ: أَنَّ الْعَذَابَ آتٍ قَرِيبٌ {سُبْحَانَهُ} ينزه نَفسه {وَتَعَالَى} ارْتَفع عَمَّا يَقُول الْمُشْركين

الصفحة 394