كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

أَي: تتحرك {وأنهارا} أَيْ: وَجَعَلَ فِيهَا أَنْهَارًا {وَسُبُلا} طرقاً {لَعَلَّكُمْ تهتدون} لكَي تهتدوا الطّرق
{وعلامات} جَعَلَهَا فِي الطُّرُقِ تَعْرِفُونَهَا بِهَا {وبالنجم هم يَهْتَدُونَ} يَعْنِي: جَمَاعَةَ النُّجُومِ الَّتِي يَهْتَدَى بهَا.
{أَفَمَن يخلق} يَعْنِي: نَفْسَهُ {كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} يَعْنِي: الأَوْثَانَ هَلْ يَسْتَوِيَانِ؟ أَيْ: لَا يَسْتَوِي اللَّهُ وَالأَوْثَانُ {أَفَلا تذكرُونَ} يَقُوله للْمُشْرِكين.
{وَالَّذين تدعون من دون الله} يَعْنِي: الأَوْثَانَ {لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وهم يخلقون} أَي: يصنعون بِالْأَيْدِي.
سُورَة النَّحْل من الْآيَة (21) إِلَى الْآيَة (25).
{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يبعثون} مَتَى يُبْعَثُونَ.
قَالَ قَتَادَةُ: تُحْشَرُ الأَوْثَانُ بِأَعْيَانِهَا؛ فَتُخَاصِمُ عَابِدِيهَا عِنْدَ اللَّهِ؛ أَنَّهَا لمْ تَدْعُهُمْ إِلَى عِبَادَتِهَا، وَإِنَّمَا كَانَ دَعَاهُمْ إِلَى ذَلِك الشَّيَاطِين.
{وَإِذا قيل لَهُم} إِذَا قَالَ الْمُؤْمِنُونَ لِلْمُشْرِكِينَ: {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} أَيْ: كَذِبُ الأَوَّلِينَ وَبَاطِلِهِمْ؛ وَارْتَفَعَتْ لأَنَّهَا حِكَايَةٌ عَلَى

الصفحة 398