كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

النَّبْعُ: الْعُودُ الَّذِي يُعْمَلُ مِنْهُ السِّهَامُ وَالْقِسِيُّ.
قَوْلُهُ: {فَإِنَّ رَبَّكُمْ لرءوف رَحِيم} أَي: إِن تَابُوا وَأَصْلحُوا.
{أَو لم يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ من شَيْء يتفيؤ} أَي: يرجع {ظلاله} يَعْنِي: ظِلَّ كُلِّ شَيْءٍ {عَنِ الْيَمين وَالشَّمَائِل} تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: رُبَّمَا كَانَ الْفَيْءُ عَنِ الْيَمِينِ، وَرُبَّمَا كَانَ عَنِ الشِّمَالِ {سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ} صَاغِرُونَ.
قَالَ محمدٌ: يُقَالُ: دَخِرَ لله؛ أَي: خضع، و (سجدا) منصوبٌ على الْحَال.
{وَللَّه يسْجد مَا فِي السَّمَاوَات} يَعْنِي: الْمَلائِكَةَ {وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ؛ يَعْنِي: الْمَلائِكَةَ. قَالَ محمدٌ: قيل فِي قَوْله: (وَالْمَلَائِكَة) أَي: تسْجد مَلَائِكَة الأَرْض.
سُورَة النَّحْل من الْآيَة (51) إِلَى الْآيَة (56).
{وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ} أَيْ: لَا تَعْبُدُوا مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ {إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فإياي فارهبون} فخافون.

الصفحة 405