كتاب تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين (اسم الجزء: 2)

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمنُوا الْيَهُود وَالَّذين أشركوا} يَعْنِي: مُشْرِكِي الْعَرَبِ؛ وَهُمُ الَّذِينَ كَانُوا بِحَضْرَةِ النَّبِيِّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يومئذٍ {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} يَعْنِي: مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ.
{ذَلِكَ بِأَن مِنْهُم قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا} يَعْنِي: الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ {وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ، وَالْإِيمَانِ بِاللَّهِ.
سُورَة الْمَائِدَة من الْآيَة (83) إِلَى الْآيَة (86).
{وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُول} مُحَمَّدٍ {تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدمع} إِلَى قَوْله: {مَعَ الشَّاهِدين} أَيْ: مَعَ مَنْ شَهِدَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ أَنَّهُ حَقٌّ. سُورَة الْمَائِدَة من الْآيَة (87) إِلَى الْآيَة (88).
{يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أحل الله لكم} إِلَى قَوْلِهِ:

الصفحة 42